مثال على قصة " من تدخل في ما لا يعنيه لقي ما لا يرضيه "

مثال على قصة " من تدخل في ما لا يعنيه لقي ما لا يرضيه "

  • 1- قصة المثل


  • تعتبر هذه القصة واحدة من طرائف جحا، فقد كان جحا عندما يصلي يدعو الله أن يبعث له مائة دينار، وعندما ينتهي من صلاته يردد قائلا: إذا نقصت دينار واحد فلن أخذها، وكان هناك جار يهودي يسكن بالقرب من جحا يسمع دعائه كل يوم، فقرر أن يختبر دعائه فوضع 99 دينار في كيس وانتظر جحا أن يهم إلى صلاته ويبدأ بالدعاء، وعندما بدأ جحا بالدعاء قام اليهودي برمي الكيس على سطح منزل جحا ، وعندما هم جحا لفتح اليس وقام سعد النقود وجدها 99 دينار قال : إن الذي أعطاني 99 دينارا لن يبخل بدينار واحد فسوف يبعثه لي ، وأخذ الكيس ووضعه في جيبه ، وعندما علم اليهودي بذلك ركض إلى منزل جحا لاستعادة النقود، قائلا له : أعد إلي نقودي ، فسأله جحا : أي نقود ؟ أجابه اليهودي النقود التي كانت بالكيس ، قال له جحا إنها نقودي أرسلها لي الله ، فأخبره اليهودي عن فعلته ، مبررا انه كان يمازحه ليعرف مدى صدق دعوته ، فقال جحا : لقد طلبت من الله وليس منك، وكذبه جحا قائلا : هذه من الله ، فطلب منه اليهودي أن يأتي معه إلى القاضي، فقال له جحا ولكنني رجل عجوز والجو في غاية البرد ولا أستطيع الذهاب معك، فرجع اليهودي إلى منزله وأحضر بغلته وفروة منسوجة من الصوف، وطلب من جحا أن يرتدي الفروة ويركب البغلة للذهاب إلى القاضي، وبالفعل ذهب جحا معه وقام اليهودي بسرد الحكاية إلى القاضي، فقام القاضي بسؤال جحا ما رأيك بقوله؟ أجابه جحا إنه كاذب ، لم يقدم لي ولا حتى درهم واحد، ولكن ما حصل أنه رآني وأنا أقوم بعد نقودي وادعى أنها له، وليس بعيدا عليه ان يقول أن البغلة التي بالخارج له أيضا، فتعجب اليهودي منه وقال له أتنكر أنها بغلتي التي ركبت عليها ، فقال جحا للقاضي أريت إنه يدعي أن البغلة ملكه ، حتى ملابسي التي أرتديها، فجن جنون اليهودي وسأل جحا أتريد أن تنكر أن هذه فروتي؟ واتهم القاضي اليهودي بالجنون وأنه يدعي ملكية النقود والبغل والفروة ، وهدده بالخروج وإلا قام بوضعه  في السجن، خرج اليهودي وهو حزينا وأخذ يسب نفسه على ما فعل، وقام جحا بالركوب على البغلة واليهودي  ينظر إليه بحسرة وندم، وعندما عاد جحا إلى المنزل قام بخلع الفروة وأعادها مع البغلة والنقود إلى صاحبها، وقال له " إياك أن تتدخل بين الخالق والمخلوق" . 
  • 2- العبرة من المثل : 


  • إياك أن تتدخل في شؤون غيرك فربما تكون العواقب وخيمة . 
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.